Admin Admin
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/07/2011 العمر : 38 الموقع : bakhti.ch@gmail.com
| موضوع: أخلاق النبي العظيمة وشرفه و رفعته الثلاثاء 2 أغسطس 2011 - 19:48 | |
| الحمد لله رب العالمين له النعمة و له الفضل و له الثناء الحسن، صلوات الله البر الرحيم و الملائكة المقربين على سيدنا محمد سيد المرسلين و على جميع إخوانه من النبيين و المرسلين و ءال كل و صحب كل أجمعين. أما بعد فإن الله عز و جل قد كرم النبي محمدا صلى الله عليهو سلم و كرم أمته و رفع قدرها فوق الأمم السابقة فقال تعالى في القرءانالكريم:{ كُنتُمْخَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ}، و ما ارتفعت هذه الأمة إلا بنبيهاو ماشرفت إلا به لذلك كان الإعتناء بمولد هذا النبي الكريم و ما ظهر من الآياتعند ذلكو ما أعطاه الله من المواهب و الشمائل من مهمات الأمور إذ يزداد المؤمنبذلكتعظيماً و معرفة بفضله صلى الله عليه و سلم فالله عز و جل شرف نبيهالمصطفى بآياتكثيرة منها ما يدل على مكارمأخلاقه وشرف حاله صلى الله عليه و سلم و هوقولهتعالى:{ وَإِنَّكَلَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ }، و من الآيات ما أبان اللهسبحانه وتعالى به علو شرف نسبه صلى الله عليه و سلم و عظيم قدره بقوله عز و جل:{لَقَدْجَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْحَرِيصٌعَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ}، و منها ما كشف عن ثناءهتعالى عليهصلى الله عليه و سلم في كتبه المنزلة على أنبياءه و هو قوله عز و جل:{مُّحَمَّدٌرَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِرُحَمَاءبَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَاللَّهِوَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَمَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍأَخْرَجَشَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُالزُّرَّاعَلِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ }، و منها ما أوضح سبحانه أنه صلى الله عليهو سلممقدم على النبيين و ذلك في قوله عز و جل:{ وَإِذْ أَخَذَ اللّهُ مِيثَاقَالنَّبِيِّيْنَ لَمَا آتَيْتُكُم مِّن كِتَابٍ وَحِكْمَةٍ ثُمَّ جَاءكُمْرَسُولٌمُّصَدِّقٌ لِّمَا مَعَكُمْ لَتُؤْمِنُنَّ بِهِ وَلَتَنصُرُنَّهُ قَالَأَأَقْرَرْتُمْوَأَخَذْتُمْ عَلَى ذَلِكُمْ إِصْرِي قَالُواْ أَقْرَرْنَا قَالَ فَاشْهَدُواْ وَأَنَاْ مَعَكُممِّنَ الشَّاهِدِينَ}، و من الآيات ما يدل على وجوب إحترامه صلى الله عليهو سلم وتوقيره و إجلاله كقوله تعالى:{ إِنَّ الَّذِينَ يُنَادُونَكَ مِن وَرَاءالْحُجُرَاتِأَكْثَرُهُمْ لَا يَعْقِلُونَ وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَإِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْراً لَّهُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ}، و قولهتعالى:{ لَاتَجْعَلُوا دُعَاء الرَّسُولِ بَيْنَكُمْ كَدُعَاء بَعْضِكُم بَعْضاً} و منها ما يدل علىدوام تعظيمه صلى الله عليه و سلم بعد وفاته و هو أنه تعالى جعل أزواجهالكريماتأمهات المؤمنين قال الله تعالى:{ النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَمِنْأَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}، و قال عز و جل:{ وَلَا أَنتَنكِحُواأَزْوَاجَهُ مِن بَعْدِهِ أَبَداً}. و الرسول صلى الله عليه و سلم هو محمد بن عبدالله بن عبد المطلب ابن هاشم ابن عبد مناف القرشي أبو القاسم سيد ولد ءادمصلىالله عليه و سلم و جده الأعلى عدنان من سلالة إسماعيل نبي الله ابن نبياللهإبراهيم خليل الرحمن صلى الله على سيدنا محمد و على جميع إخوانه منالأنبياء والمرسلين فهو صلى الله عليه و سلم صاحب هذا النسب الشريف نخبة بني هاشم وعظيمها،روى الإمام مسلم و غيره عن واثلة ابن الأسقع قال: قال رسول الله صلى اللهعليه وسلم:" إن الله اصطفى كنانة من ولد إسماعيل و اصطفى قريشاً من كنانة واصطفىمن قريش بني هاشم و اصطفاني من بني هاشم"، فهو عليه الصلاة و السلام خيارمنخيار من خيار كما دلت عليه النقول و الآثار تزوج أبوه عبد الله من سيدةنساء بنيزهرة و هي ءامنة بنت وهب فحملت بسيد الخلائق و الأمم و تفضل الله بإبرازهصلى اللهعليه و سلم إلى الوجود نعمة على سائر العرب و العجم و كان حمله الشريف أولتباشيرالأنوار لأهل البادية و الحضر و روى ابن سعد عن عمة يزيد أنها قالت: كنانسمع أنرسول الله صلى الله عليه و سلم لما حملت به ءامنة بنت وهب كانت تقول ماشعرت أنيحملت به ولا وجدت له ثقلة كما تجد النساء إلا أني قد أنكرت رفع حيضتي وربما كانتترفعني و تعود و أتاني ءات و أنا بين النائم و اليقظان فقال: هل شعرت أنكحملت،فكأني أقول: ما أدري، فقال: إنك حملت بسيد هذه الأمة و نبيها و ذلك يومالإثنين،قالت: فكان ذلك مما يقن عندي الحمل ثم أمهلني حتى إذا دنا وقت ولادتيأتاني ذلكالآت فقال: قولي أعيذه بالواحد الصمد من شر كل حاسد، قالت: فكنت أقول ذلك.و روىأحمد و البيهقي و غيرهما عن العرباض ابن سارية رضي الله عنه أنه قال: سمعترسولالله صلى الله عليه و سلم يقول:" إني عبد الله و خاتم النبيين و أن ءادملمنجدل في طينته و سأخبركم عن ذلك دعوة أبي إبراهيم و بشارة عيسى بي ورؤيا أميالتي رأت و كذلك أمهات النبيين يرين"، و إن أم رسول الله صلى الله عليه و سلم رأت حين وضعته نوراً أضاءتله قصورالشام، قال البيهقي عقب هذا الحديث: قوله صلى الله عليهو سلم " إني عبد الله و خاتم النبيينو إن ءادم لمنجدل في طينته" يريد به أنه صلى الله عليه و سلم كان كذلك فيقضاء الله و تقديره قبل أن يكون أبو البشر و أول الأنبياء صلوات اللهعليهم. و روىابن سعد أن النبي صلى الله عليه و سلم قال:" رأت أمي حين وضعتني سطع منهانورٌ أضاءت له قصور بصرى"، و يروى أنه صلى الله عليه و سلم حين وضعتهءامنةوقع جاثياً على ركبتيه رافعاً رأسه إلى السماء و خرج معه نورٌ أضاءت لهقصور الشامحتى رأت أمه أعناق الإبل ببصرى، و أما قوله عليه الصلاة و السلام " دعوةأبيإبراهيم " فهو أن إبراهيم عليه السلام لما بنى البيت دعا ربه فقال ( رباجعلهذا بلداً ءامناً و ارزق أهله من الثمرات من ءامن منهم بالله و اليومالآخر)، ثمقال ( ربنا و ابعث فيهم رسولاً منهم يتلوا عليهم ءاياتك و يعلمهم الكتاب والحكمةو يزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم)، فاستجاب الله تعالى دعاءه في نبينا صلىاللهعليه و سلم و جعل محمداً الرسول الذي سأله إبراهيم عليه السلام و أما قولهصلىالله عليه و سلم " و بشرى عيسى ابن مريم" فهو أن سيدنا عيسى عليه السلامبشر قومه بسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم كما أخبر القرءان الكريم حكايةعن عيسىعليه السلام { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَإِنِّيرَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَالتَّوْرَاةِوَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ}، و منالآيات التيظهرت لمولده صلى الله عليه و سلم أن الشياطين رميت و قذفت بالشهب منالسماء و حجبعنها خبر السماء كما ذكر ذلك بعض العلماء لكن المشهور و المحفوظ أن قذفالشياطينبالشهب عند مبعثه صلى الله عليه و سلم و منها أن إبليس حجب عن خبر السماءفصاح ورن رنة عظيمة كما رن حين لعن و حين أخرج من الجنة و حين ولد النبي صلىالله عليه وسلم و حين نزلت الفاتحة، ذكر ذلك الحافظ العراقي في المورد الهني عن بقيابن مخلدو منها ما سمع من أجواف الأصنام و من أصوات الهواتف بالبشارة بظهور الحقفي وقتالزوال. و روى البيهقي عن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: ولد النبي صلىاللهعليه و سلم عام الفيل. أما شهر مولده صلى الله عليه و سلم فهو شهر ربيعالأول وأما يوم مولده من الشهر فالمعتمد أنه كان لثنتي عشرة خلت من الشهر المذكورو أمايوم مولده فهو يوم الأثنين بلا خلاف، فقد روى مسلم عن أبي قتادة الأنصاريرضي اللهعنه أنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن صوم يوم الأثنينفقال:" ذاكيومٌ ولدت فيه و أنزل علي فيه"، وأما مكان مولده فالصحيح المحفوظ أنه كان بمكة المشرفة و الأكثر أنه كان فيالمحلالمشهور بسوق الليل و قد جعلته أم هارون الرشيد مسجداً ، ذكر ذلك الحافظالعراقي وغيره و يعرف المكان اليوم بمحلة المولد. نسأل الله تبارك و تعالى أن يغفرلناذنوبنا و يرزقنا رؤية الحبيب محمد صلى الله عليه و سلم و ءاخر دعوانا أنالحمد للهرب العالمين. | |
|