Admin Admin
عدد المساهمات : 347 تاريخ التسجيل : 16/07/2011 العمر : 38 الموقع : bakhti.ch@gmail.com
| موضوع: القـصيـدة الـهـائيـة الجمعة 7 سبتمبر 2012 - 14:09 | |
| القـصيـدة الـهـائيـة
للشيخ العلامة حافظ بن أحمد الحكمي رحمه الله
و مالي و للـدُّنيا و ليسـتْ ببغْيتـي * * * ولا مُنْتهى قصَْدي ولسْتُ أنا لهـا و لسـتُ بميـَّال إليـها و لا إلـى * * * رئاسَـتِهـا نَـتْناً وقُبْحـا ً لحالهـا هي الـدارُ دارُ الهمِّ والغمِّ و العَنـا * * * سريعٌ تقضِّيــها قريـبٌ زوالُهـا مياسيرُها عُسْرٌ وحـزْنٌ سرورُهـا * * * وأرباحُهـا خُسْرٌ ونَقْـصٌ كمالُها إذا أضحكَتْ أبكتْ و إنْ رام وصْلَها * * * غبيٌّ فيا سُرْعَ انقطاعِ وصالِهـا فأسـألُ ربـي أن يحـوْلَ بحـوله * * * وقوَّتِـه بيـني وبيـنَ اغتيالِـها
فيا طالـبَ الـدُّنيا الـدنيئة جاهداً * * * ألا اطلبْ سِواها إنَّها لا وفَا لَها فكم قد رأينا مـن حريصٍ و مُشْـفقٍ * * * عليها فلمْ يظفرْ بـها أنْ ينالَـها لقـدْ جاء في آي الحـديدِ و يونُـسٍ * * * وفي الكهْفِ إيضاحٌ بضرْبِ مثالِهـا و فـي آل عمرانٍ و سـورة فاطـرٍ * * * وفي غافرٍ قد جـاء تبيانُ حالِـها و فـي سورة الأحقافِ أعظمُ واعظٍ * * * وكمْ من حديثٍ موجبٍ لاعتزالِها
لقـد نظَـروا قـومٌ بعينٍ بصـيرةٍ * * * إليها فلـمْ تغررْهُـمُ باختيالِهـا أولئـكَ أهْـلُ اللهِ حقاً وحزْبـُه * * * لهم جنـةُ الفردوسِ إرثاً ويالَهـا و مال إليهـا آخـرون لجهلـهم * * * فلما اطمئنّـوا أرشقتْهُـمْ نبالُهـا أولئك قـومٌ آثـروها فأُعقِـبوا بها * * * الخزيَ في الأخرى وذاقوا وبالَهـا فقـلْ للذين اسْتعـذَبوها رُويدَكُـم * * * سينقلبُ السـمَّ النقيـعَ زلالُهـا ليلْهـوا و يغترُّوا بها ما بدا لـهم * * * متى تبلغِ الحلقـومَ تُصـرَمْ حبالُهـا
و يـومَ توفَّـى كلُّ نفسٍ بكسْبـها * * * تـودُّ فـداءً لو بينهـا ومالِهـا و تأخُـذُ إمَّـا باليمـين كتابـَها * * * إذا أحسنتْ أو ضـدَّ ذا بشمالها ويبدو لديهـا ما أسـرَّتْ و أعلنتْ * * * و ما قدَّمـتْ مـن قولهـا وفِعَالهـا بأيـدي الكرام الكاتبين مسطَّــرٌ * * * فلـم يُغْـنِ عنها عذرُها وجدالُها هنـالك تَـدري ربْحَها وخسَارَهـا * * * وإذْ ذاك تلقـى مـا إليـه مآلُـها
فإنْ تَكُ منْ أهـل السعـادةِ والتقى * * * فـإنَّ لهـا الحسْنى بحسْن فِعالهـا تفـوزُ بجنـاتِ النعيـم وحُورِهـا * * * و تُحـبَرُ فـي روضاتِهـا وظلالِهـا وتُـرزق مما تشتهـي من نعيمـها * * * وتشْـرَبُ مـن تسنيمهـا وزلالِهـا و إنَّ لهـم يـومَ المـزيدِ لمـوعـداً * * * زيادة زُلفـى غيرُهـم لا ينالُـهـا وجـوهٌ إلى وجـه الإله نواظـرٌ * * * لقد طالما بالدمع كان ابتلالُــهـا تجلَّـى لها الـربُّ الرحيمُ مسلِّـماً * * * فيزدادُ مـن ذاك التجلِّي جمالُــها
بمقعَـد صِـدْقٍ حبـذا الجارُ ربُّهـم * * * ودارُ خلودٍ لم يخافـوا زوالَــهـا فـواكِهُهـا مما تلـذُّ عيـونُهـم * * * و تطَّـردُ الأنهـارُ بين خِلالِــهـا على سـرُرٍ موضـونةٍٍ ثم فرْشُهـم * * * كمـا قال فيهـا ربُّنا واصفاً لَـهـا بطائنُهـا إستـبرقٌ كيفَ ظنُّـكم * * * ظواهرُهـا لا منتهـى لجمالِـهـا و إنْ تكنِ الأخـرى فويلٌ و حسْرةٌ * * * و نارُ جحيـمٍ مـا أشدَّ نكالَـهـا لهم تحتهم منها مَهـادٌ و فـوقَـهم * * * غواشٍ ومِـنْ يحمـومَ ساء ظِلالُـهـا
طعـامُهم الغسلينُ فيها وإن سُقُـوا * * * حميماً بـه الأمعـاءُ كان انحلالُـهـا أمانيُّهـم فيهـا الهـلاكُ و ما لـهم * * * خروجٌ ولا مـوتٌ كمـا لا فنَا لَـها مَحَلَّين قل للنفس ليس سـواهما * * * لِتَكْسِبْ أو فلْتَكْتسِـبْ ما بـدا لَهـا فطـوبى لنفسٍ جـوَّزتْ و تخفَّفـتْ * * * فتنجـو كفافـاً لا عليهـا ولا لَهـا: | |
|